بيان تضامني
تأكد الأزمة الاقتصادية التي تعيشها الامبريالية العالمية احتداد التناقضات الداخلية للنظام الرأسمالي الآيل للسقوط الذي لم يعد قادرا على الاستمرار إلا عبر نشر الحروب اللصوصية و توسيع دائرة البؤس و تكثيف استغلاله للشعوب المضطهدة إلى درجة عودة الاستعمار المباشر ( العراق , أفغانستان , فلسطين ...) .
و باعتباره الإبن الطيع للامبريالية سيعمد النظام القائم بالمغرب إلى تنفيس أزمته على قوة و قوت الشعب المغربي فمن تسريح العمال و العاملات و تجميد الأجور و الارتفاع المهول للأسعار إلى خوصصة القطاع العمومي ( الماء , الكهرباء , الصحة ...) .
وضدا على هذا الهجوم المنظم ارتفعت وتيرة نضال الكادحين من أجل تحصين مكتسباتهم التاريخية حيث انفجرت في السنوات الأخيرة مجموعة انتفاضات شاركت فيها جل فئات الشعب المغربي ( عمال , فلاحين , طلبة معطلين ...)
و أمام هذا المد النضالي كتف النظام القائم هجومه مسخرا كل إمكانياته من أجل احتواء هذا الوضع وذلك من خلال سن مجموعة من القوانين (الإضراب , الإرهاب , الصحافة , الأحزاب ...) . أو بالقمع المادي المباشر لجماهير شعبنا الرافضة لمخططاته الطبقية و الزج بمناضليها في غياهب السجون فالكل يتذكر كيف نكل بجماهير صفرو و سيدي افني ... الخ و نال المعطلين نصيبهم بديمقراطية منقطعة النضير !! رغم الشعارات البراقة التي يتستر خلفها (الانتقال الديمقراطي , دولة الحق والقانون , طي صفحة الماضي , الإنصاف و المصالحة ...) .
و في هذا السياق تأتي الهجمة الشرسة التي يشنها النظام القائم على الجماهير الطلابية و إطارها المكافح الاتحاد الوطني لطلبة المغرب خصوصا بعد إنزال ميثاق التربية و التكوين و صيغته الأكثر تركيزا المخطط ألاستعجالي الهادف إلي ضرب مجانية التعليم حيث ثم اختطاف ثلاثة مناضلين بموقع مراكش ( بوهان عبد الرحيم , محمد المؤدن , عبد الحكيم السنابلة ) ليتم الإفراج عن هذا الأخير مع متابعته في حالة سراح و الاحتفاظ بالآخرين رهن الاعتقال بسجن بولمهارز بمراكش .
و باعتبار الجمعية الوطنية لحملة الشهادات المعطلين بالمغرب جزء لا يتجزأ من الحركة الجماهيرية فلا يسعنا إلا الانخراط في نضالات الشعب المغربي فنحن معنيون بالنضال إلى جانب كادحي هذا الوطن الجريح , فهي تناضل من أجل الحق في الشغل القار و التنظيم و هو ما يمكن تحقيق بالاحتجاج في الشارع و خلق دينامية نضالية و إبداعية لذا المعطلين و المعطلات , و هذا يجعل جمعيتنا في قلب الصراع الطبقي بالمغرب لذا وجب تجذير الوعي بقضية البطالة كقضية طبقية و بالتالي فالنضال ضدها ليس شيء خاص بالمعطلين بل هو قضية شعب بكامله .
إننا و أمام هذا الوضع المتعفن نعلن لرائي العام الوطني و الدولي ما يلي :
ü إدانتنا – للاختطاف الذي طال رفاقنا بفرع الحاجب للجمعية الوطنية
_ لكل الاعتقالات السياسية في حق الحركة الطلابية ( موقع مراكش ) و الجمعية الوطنية و كافة المناضلين الشرفاء
_ بالقمع الذي يطال الجمعية الوطنية و كافة الحركات الاحتجاجية على طول و عرض المغرب
ü مطالبتنا ب : _ إطلاق سراح كافة المعتقلين السياسيين و إسقاط كل المتابعات و المحاكمات الصورية التي تطال الجمعية الوطنية و اوطم
_ رفع الحصار المضروب على إطارنا الصامد و المكافح الجمعية الوطنية
_ الكشف عن قبر الشهيد مصطفى الحمزاوي و محاكمة الجناة
ü تشبتناب : _اطارنا المكافح الجمعية الوطنية لحملة الشهادات المعطلين بالمغرب
_ حقنا في الشغل القار و التنضيم
ü تضامننا المبدئي و الا مشروع مع :
_ معتقلى اوطم بموقع مراكش و كافة المعتقلين السياسيين المعتقلين بالمغرب
_ القضية الفلسطينية كقضية و طنية
و عاشت الجمعية الوطنية صامدة و مناضلة
عن الجمع العام
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق